وهي حالة يهبط في الرحم ويتدلى نحو المهبل، وفي الحالات الشديدة قد يتدلى حتى يخرج من فتحة المهبل.
يحتفظ الرحم والمهبل بوضعهما في الحوض لوجود
أربطة تصل عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل بجدار الحوض من الجانبين والأمام والخلف.
حيوية الانسجة الخلوية المحيطة بالمهبل.
عضلات أرضية أو قاع الحوض التي تحيط بالمهبل وتفصل بينه وبين المستقيم من الخلف.
حيوية غشاء العجان الذي يخترقه المهبل، وكذلك عضلات العجان.
ميل الرحم للأمام يمنع هبوطه إلى الاسفل.
اسباب الهبوط
تدلي الرحم والمهبل يعني هبوطهما أسفل الوضع الطبيعي، وعادة ما يحدث هبوط العضوين معآ لأن الأربطة التي تحفظهما في الحوض تصلهما معآ بجدار الحوض.
وضعف عضلة ارضية(قاع) الحوض يسهل هبوط الرحم والمهبل.
وقد يبدأ السقوط بالرحم ليجذب معه الجزء العلوي للمهبل، وقد يحدث العكس وقد يكون ظهور الهبوط في الرحم أكبر من الهبوط في جدار المهبل ، والعكس صحيح.
وفيما يلي نستعرض أسباب الهبوط:
(أ) ضعف أربطة عنق الرحم:
1- ضعف خلقي مسببآ سقوط الجهاز التناسلي في سن مبكرة، وقد يحدث السقوط قبل الزواج والولادة.
2- اسباب لها علاقة بولادة خاطئة:
تكرار الولادة دون وجود فترة زمنية مناسبة فاصلة حتى تستعيد الاربطة والعضلات قوتها.
الحزق لمحاولة الولادة قبل اتساع كامل لعنق الرحم، حيث يحدث هذا ضغط الراس على عنق الرحم قبل إتساعه مضعفآ أربطته.
محاولة توليد الراس عن طريق الجفت أو جهاز الشفط أو توليد "المجيء بالمقعدة" قبل إتساع عنق الرحم اتساعآ كاملآ.
إذا كان المولود كبير الحجم محدثآ تمزقآ في الاغشية المحيطة بالمهبل التي تسانده.
3- ضعف الأربطة والعضلات بعد سن اليأس ، حيث يقل هرمون الإستروجين الذي يؤثر على حيوية وقوة هذه الاربطة والعضلات.
(ب) تمزق عضلات أرضية الحوض والعجان:
ويحدث هذا بسبب الولادة وعدم خياطة هذه التمزقات.
(جـ) ميل الرحم إلى الخلف:
يساعد هذا على هبوط الرحم بالمهبل ثم الشد عليه.
العوامل المحفزة على الهبوط:
السعال المزمن.
الإمساك المزمن.
وجود أورام بالبطن.
حيث تؤدي هذه الأسباب إلى زيادة الضغط بالتجويف البطني ضاغطة على الرحم إلى أسفل، وكذلك الجذب على الرحم من اسفل عن طريق السقوط المهبلي.
الهبوط المهبلي:
أ- هبوط بجدار المهبل الأمامي:
هبوط الجزء العلوي من جدار المهبل الأمامي يجذب معه جدار المثانة مسببآ هبوطآ في المثانة.
هبوط الجزء السفلي من جدار المهبل الامامي مسببآ هبوط قناة مجرى البول معه.
ب- هبوط الجدار الخلفي للمهبل:
هبوط الجزء العلوي للجدار الخلفي للمهبل مسببآ نزول الأمعاء في هذا الجزء من الهبوط.
هبوط الجزء السفلي للجدار الخلفي للرحم ومعه هبوط المستقيم.
المضاعفات:
1- إحتقان جدار المهبل وجفافه وإلتهابه، وقد تحدث تقرحات به.
2- إستطالة عنق الرحم.
3- ميل خلفي للرحم، وإحتقان المبيضين، مؤديآ إلى تقارب دورات الطمث وكثرته.
الاعراض والشكوى
أ- الشعور بثقل أو ضغط في أسفل الحوض، والشعور بضعف العجان.
ب- ظهور ورم أو تضخم من المهبل عند الجزق أو الوقوف وإحتفاء ذلك عند النوم.
ت- عسر طمث إحتقاني، حيث تشكو المريضة من الآم في الحوض قبل بدء الدورة الشهرية.
ث- سلس البول: الشعور بالرغبة في تكرار البول نهارآ أو عسر التبول، وفي حالة حدوث التهاب في جدار المثانة يستمر الشعور بالرغبة في التبول ليلآ ايضآ مع الشعور بالالام أثناء التبول، وقد تخرج كمية من البول عند العطس أو السعال، وقد يحدث مغص كلوي نتيجة للهبوط الرحمي جاذبآ معه أربطة الرحم حيث يضغط ذلك على الحالب.
ج- الشعور بالرغبة الكاذبة للتبرز ( في حالة سقوط الجدار الخلفي للمهبل).
ح- افرازات مهبلية قد تصبح مدممة في حالة حدوث تقرحات في المهبل.
خ- تقارب الطمث وزيادة كميته.
د- الشعور بألم اثناء الجماع.
ذ- آلام الظهر0الم اسفل الظهر).
ر- قد تشكو المريضة من سعال مزمن أو امساك مزمن أو من ورم في البطن.
التشخيص:
يمكن أن يشخص الطبيب حاالة تدلي الرحم بسهولة اثناء الفحص الحوضي
الوقاية
عدم الحزق اثناء الولادة قبل إتساع عنق الرحم إتساعآ كاملآ.
عدم محاولة توليد الرأس بالجفت قبل اتساع عنق الرحم إتساعآ كاملآ.
عدم محاولة توليد المجيء بالمقعدة قبل اتساع عنق الرحم إتساعآ كاملآ.
إجراء عملية توسيع للعجان جراحيآ إذا لزم الأامر وتصليح ذلك بدقة.
خياطة اي تمزقات في العجان اثناء الولادة.
نصح المريضة بإجراء تمرينات لعضلات الحوض والعجان بصفة متكررة بعد الولادة ولمدة ستة اشهر (ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات قاع الحوض(إضغطي هنا للمزيد من المعلومات)).
العلاج
تقرر طبيعة العلاج حسب كمية الهبوط ودرجة الضعف في الوسائل الطبيعية المدعمة للرحم وعمر المريضة:
إذا كان الهبوط بسيطآ غير مسبب لأعراض، تنصح المريضة بتمرينات لعضلات الحوض والعجان، ويتكرر ذلك بصفة متظمة حتى لا يزيد الهبوط
إذا كان الهبوط بجدار المهبل يجرى تصليح جراحي لجدار المهبل وتسند المثانة والمستقيم بخياطة الأنسجة تحتهما.
إذا صاحب ذلك هبوط في الرحم، يضاف لتصليح جدار المهبل تصليح(تقصير) لأربطة الرحم بخياطتها أمام عنق الرحم، وفي حالة استطالة عنق الرحم يستأصل جزء من عنق الرحم ايضآ.
إذا كان الهبوط الرحمي بعد سن اليأس، يستأصل الرحم عن طريق المهبل، كما يجرى تصليح لجداري المهبل.
إدخال كريم إستروجين إلى المهبل للمساعدة على إستعادة قوة ونشاط الأنسجة المهبلية.
فيما يتعلق بالنساء اللاتي لا يرغبن في الحل الجراحي ولكن لديهن صعوبة في إبقاء الرحم في موضعه، يمكنهن إستخدام أداة تسمى فرزجة(تحميلة) Pessary وهي غالبآ ما توفر دعمآ كافيآ للرحم ، والفرزجة تشبه الحاجز الغشائي المستخدم لمنع الحمل ، إذي يتم تركيبه بحيث يلاصق عنق الرحم للمساعدة على منع الرحم من التدلي وهو يحتاج إلى تنظيف ومتابعة لتصحيح وضعه على فترات منتظمة.
ميلان أو انقلاب الرحم أو انكفاء الرحم الى الخلف أو الرحم المنقلب للخلف Retroverted Uterus
في معظم السيدات (حوالي 80%) يكون الرحم وسط الحوض مائلآ ومنثنيآ إلى الأمام( في الوضع الطبيعي) ، وفي 20% من الحالات يميل الرحم وقد ينثنى أيضآ إلى الخلف.
درجات ميل الرحم إلى الخلف
ميل الرحم للخلف من الدرجة الاولى: وفيه يستقيم الرحم بدلآ من ميله للأمام.
ميلان الرحم الى الخلف من الدرجة الثانية: حيث يميل الرحم للخلف.
ميل الرحم للخلف من الدرجة الثالثة: حيث يميل الرحم للخلف وينثنى على نفسه وتكون قمة الرحم أسفل مستوى عنق الرحم.
انواع الميل الخلفي للرحم:
1- ميل خلفي ثابت نتيجة التصاقات تمنع تحريكه.
2- ميل خلفي متحرك حيث يمكن تحريك الرحم.
اسباب انقلاب الرحم للخلف
ميل خلفي خلقي منذ التكوين.
ميل خلفي بعد ولادة أو اجهاض: وينتج لطول مدة النوم على الظهر مع امتلاء المثانة وثقل الرحم وارتخاء أربطة الرحم.
ميل خلفي من الدرجة الأولى مصاحب للهبوط الرحمي.
التصاقات بالحوض نتيجة:-
أ) التهابات مزمنة بالحوض
ب) البطان الرحمي أو ترحم الحوض (شذوذ نمو بطانة الرحم)
ت) ورم في الحوض.
ث) الجراحة
يمكن أن يتحرك رحمك أحيانآ إلى الوراء ثم يعود مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي ويتكرر هذا الأمر في حياتك
اعراض ميلان الرحم الخلفي
في حالات الميل الخلفي من الدرجة الأولى لا تشكو المريضة من أي أعراض ، ولكن في حالات ميلان الرحم والإنثناء إلى للخلف من الدرجة الثالثة قد تشكو السيدة من الاتي:
ألم داخلي اثناء الجماع.
ألم في الظهر.
عسر طمث احتقاني وتقلصي حيث تعاني المريضة من آلام في الحوض قبل بدء الدورة الشهرية ومن مغص شديد مع نزول الدورة الشهرية.
تقارب الدورة الطمثية وزيادة كمية الطمث.
تأخر الحمل حيث يتجه الرحم للأمام بعيدآ عن مكان القذف أثناء الجماع وقد يؤدي الميل للخلف للرحم إلى اجهاض.
جسم عنق الرحم متجه إلى الأمام وجسم الرحم للخلف.
الوقاية :
نصح المريضة بالتبول بصورة منتظمة بعد الولادة حتى لا تمتليء المثانة وتضغط على الرحم للخلف ، وفحص المريضة بعد شهر من الولادة وتصحيح وضع الرحم ، وقد توضع فرزجة (تحميلة) وهي قطعة مصنعة من البلاستيك بشكل خاص توضع في المهبل بعد عدل الرحم لتمنع رجوع ميله إلى الخلف.
العلاج
1- علاج مؤقت بالفرزجة العادلة للرحم.
2- في حالة وجود أعراض يمكن إصلاح انقلاب الرحم الى الخلف جراحيآ عن طريق تقصير الأربطة الساندة للرحم وتقصير أربطة عنق الرحم أثناء علاج الهبوط المهبلي.