مرض الاستسقاء (ascites) تجمع واحتباس السوائل في البطن
يعرف الاستسقاء أيضاً بالوذمة، وتجمع السوائل داخل البطن والاستسقاء البطني عادة من أمراض الكبد أو قد يكون بسبب تضخم الطحال حتى يملأ البطن. كما أن الاستسقاء قد يكون نتيجة لمرض في الكلى. ويعرف الاستسقاء أيضاً على أنه مرض تضخم أنسجة الجسم نتيجة تزايد السائل في الخلايا. ويصيب هذا المرض كل أنسجة الجسم، وقد يصيب جزءاً محدوداً منها وفي هذه الحالة يسمى «الاستسقاء الموضعي». ويحدث الاستسقاء عموماً عندما تُسَرَّبُ الأوعية الشعرية المصابة محتوياتها إلى مساحات الأنسجة المجاورة. إن أكثر أسباب الاستسقاء شيوعاً هي فشل القلب فعندما يفشل القلب في تمرير الدم بفاعلية لا تتمكن الكلى من إزالة كمية كافية من الماء والملح من مجرى الدم، ونتيجة لذلك يزداد حجم الدم ويتسرب السائل الزائد داخل أنسجة الجسم وبالأخص في الساقين والرئتين. وتسمى الحالة «الاستسقاء الرئوي» عندما يتجمع الماء الزائد في الرئتين مسبباً ضيقاً في التنفس ويعالج. أما اسم استسقاء البطن الناتج عن مشكلة في الكبد فقد جاء من انتفاخ البطن بالماء حتى تشبه كيس الماء. يتكرر حدوث الاستسقاء نتيجة لسوء التغذية ومرض الكبد ومرض الكلى الذي يتسبب في نزول نقطة من محتوى البروتين في بلازما الدم دوراً رئيسياً في قدرة الدم على الاحتفاظ بالسائل. وتساعد التغذية المحتوية على كميات كبيرة من البروتينات في تصحيح مثل هذا النوع من الاستسقاء. تسبب مشكلات الامتصاص اللمفاوي «الاستسقاء اللمفاوي» والذي يحتاج هذا النوع من الاستسقاء إلى فترات طويلة من الرائحة السريرية مع رفع أجزاء الجسم المتأثرة وربطها ربطاً محكماً للتقليل من التورم. ويقول أبو قراط إن زادت كمية الماء التي يشربها الشخص أكثر مما يخرجه من البول فإن الاستسقاء يكون النتيجة الأكيدة.
والاستسقاء على ثلاثة أنواع هي:
1- اللحمى ويعتبر أسوأ أنواع الاستسقاء حيث يضعف البدن ويفسد الكبد ويصل المرض إلى الكلى والرئة والمعدة، ومن علامات هذا النوع ذبول وترهل في الجسم وانحلال المفاصل.
2- الرقي وفي هذا النوع من الاستسقاء بكثرة تجمع الماء في البطن حتى يبدو البطن مثل قربة مملوءة إلى آخرها، ومن علامات هذا النوع ثقل البطن وكبر حجمه وقد يخرج مع البراز دم، كما أن الجسم قد يصيبه الذبول وقد يصحب المرض سعال وقروح في القصبة الهوائية.
3- الطبلي ويسميه أبو قراط باليابس وهو عبارة عن امتلاء البطن بالرياح حتى تبدو منتفخة وسبب هذا النوع يعود لتناول الشخص البيض المقلي أو تناول الحلويات بكثرة وذلك بعد أكل العدس أو الخبز أو شرب الماء بعد أكل اللحوم. وعلامات هذا النوع فهي انتفاخ وكبر البطن مع حدوث صوت كقرع الطبل إذا دق على البطن. وتزداد حالة المريض بالاستسقاء سوءاً إذا بدأ يشكو من الحمى وسرعة حركة البطن ويتميز بوله برائحة كريهة، كما أن البراز يحتوي على صديد ودم وقد يخرج الدم مع البول كذلك. وعادة يكون هناك ضيق في التنفس وهنا يكمن الخطر. والاستسقاء ليس مرضاً قائماً بذاته بل هو عرض لبعض الأمراض أو إحدى مضاعفات هذه الأمراض. والاستسقاء منتشر كثيراً في مصر بسبب الإصابة بمرض البلهارسيا التي تفتك بالكبد والطحال وينتج عنها في مرحلة لاحقة الإصابة بالاستسقاء. ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث الأوديما (تجمع السوائل بالجسم) بصفة عامة والاستسقاء أمراض الكلى والقلب وأمراض الغدد الصماء كالغدة الدرقية، كما أنها قد تكون سبباً لسوء التغذية مثل نقص البروتينات. وأوديما أمراض القلب تكثر في الأطراف السفلى أي الساقين والقدمين وتكون واضحة في المساء بعد مجهود يوم كامل. أما أمراض الكلى فإن الأوديما تشمل الأنسجة تحت الجلد في كل الجسم بما فيها الاستسقاء في تجويف البطن. من الصعب تحديد استسقاء البطن إذا قلت كمية السوائل عن لتر ونصف. وأكثر أسباب الاستسقاء هي هبوط القلب الاحتقاني وتليف الكبد وسل الغشاء البريتوني والإصابة السرطانية لغشاء البريتون والالتهاب المزمن لغشاء التامور الذي يحيط بالقلب. ولعل السبب الذي تتجمع تحته كل هذه الأمراض هو انسداد الانسياب الطبيعي للدم الوريدي أو للسائل اللمفاوي.
علاج الاستسقاء وتجمع السوائل تحت الجلد:
أولاً: العلاج بالأدوية الكيميائية المشيدة والتي يصرفها الأطباء لهذا الغرض.
ثانياً: العلاج بالأدوية العشبية وهي كثيرة جداً ولكن من أهمها الآتي:
1-الجرجير: يستعمل عصير الجرجير لعلاج الأدويما حيث يؤخذ كمية من الجرجير الأخضر الطازج وينظف جيداً ثم تفرم بالخلاطة ويؤخذ عصيرها ويؤخذ من هذا العصير ملعقة كبيرة تخلط مع الماء أو الحليب بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
2-قشور الفاصوليا الخضراء: يؤخذ أربع ملاعق كبيرة من قشور قرون الفاصوليا الخضراء الطازجة بعد إزالة البذور وتنقع في لتر ونصف ماء شرب لمدة 12 ساعة ثم يغلى على النار حتى يتبخر نصف كمية الماء ثم يصفى ويشرب منه فنجان قهوة كبير ثلاث مرات في اليوم.
3-ثمار العرعر: يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من ثمار العرعر المجروشة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة 20 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم. هذه الوصفة خاصة بأدويما القلب والكبد.
4- بذور البقدونس: يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق بذور البقدونس توضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم.
5-بذور الكراوية: إذا سحقت ملء ملعقة متوسطة من بذور الكراوية وخلطت بملء ملعقة أكل زيت زيتون وأكلت بمعدل 3 مرات في اليوم فإن لها فائدة عظيمة في علاج الاستسقاء.
6-شعر الذرة: ويعرف بشوشة الذرة أو شبشول الذرة. ذكر الدكتور البرت لونج عالم الأدوية الطبيعية في إحدى الدراسات التي استمرت 3 شهور شملت 12 من المصابين بالأوديما الناتجة عن أمراض الكلى أنه اختفى احتباس الماء تماماً في 9 من المصابين حيث كان يعطيهم أونصتين من شواش الذرة الجافة مرتين يومياً. ويمكن أخذ ملء ملعقة أكل من شواش الذرة ووضعها على ملء كوب ماء ثم وضعها على نار هادئة لمدة 20 دقيقة ثم تبرد وتصفى وتشرب بمعدل مرتين في اليوم.
7- الأناناس: يحتوي الأناناس على أنزيم هاضم للبروتينات يدعى برومولين. حيث أوصى مايكل المعالج بطب الأعشاب ومؤلف مشارك في موسوعة الأعشاب الطبية باستخدام البرومولين الذي يباع في محال الأغذية الصحية ويقترح أن تكون الجرعة 400- 500 مجم تؤخذ بمعدل 3 مرات يومياً على معدة خالية.
8- الكمثرة: تستخدم ثمار الكمثرة لعلاج الاستسقاء حيث يؤخذ حوالي كيلو ونصف الكيلوجرام وتقشر ثم تبرش وتؤكل على دفعات خلال اليوم كله على أن لا يأخذ المريض في هذا اليوم أي سائل آخر للشرب وتكرر هذه العملية بمعدل 3 مرات في الأسبوع.
الكمثرة
ثالثاً: المكملات الغذائية:
مركب الأحماض الأمينية الحرة. يؤخذ كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً.1
- فيتامين ب المركب: يؤخذ بمعدل 50- 100 مجم مرتين يومياً مع الطعام.2
- فيتامين ب 6: يقلل من الاحتفاظ بالماء يؤخذ بمعدل 50 مجم ثلاث مرات في اليوم.3
-الثوم: يؤخذ بمعدل كبسولتين بمعدل 3 مرات يومياً مع الأكل.4
رابعاً: بذل السوائل من البطن:
تبذل السوائل من البطن عن طريق أنابيب كانت من العلاجات الشائعة للاستسقاء، حيث أن بذل السوائل من البطن في الاستسقاء هو الآن العلاج المتبع لإراحة المريض من ثقل البطن الممتلئ بالماء والتي تضغط على الأحشاء. وغالباً ما يكرر هذا البذل بمعدل مرتين في الأسبوع وأحياناً يكون البذل مستمراً كل يوم لاسيما عندما يكون تجمع السوائل سريعاً.
العنب
تعليمات هامة يجب أن يتبعها المريض المصاب بالاستسقاء:
1-تناول الكثير من الفاكهة مثل العنب والتفاح والأناناس الطازجة وكذلك الخضراوات الطازجة مثل الجرجير والكرفس والبقدونس والبنجر والثوم والبصل.
تناول لحوم الأسماك البيضاء المشوية والدجاج بعد نزع جلدته وليكن مشوياً والبيض.2
3- تجنب بقدر المستطاع اللحوم الحمراء والقهوة والشاي والشيكولاته والكاكاو ومنتجات الألبان والمحار أو الأصداف المجففة وأي شيء مقلي في زيت والزيتون والصلصات والمخللات والملح والدخان والدقيق الأبيض والسكر الأبيض.
4- عليك بالتمرينات الرياضية وبالأخص المشي وخذ حماماً ساخناً أو سونا بمعدل مرتين في الأسبوع وتجنب التوتر والإجهاد قدر المستطاع
علاجات حديثة للتعامل مع حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] المستعصية
أكدت مناقشات ندوة علمية حول أمرض الكبد والجهاز الهضمي بمستشفي الشرطة أهمية استخدام منظار الكبسولة في الكشف عن أورام الجهاز الهضمي وأسباب مشكلاته المجهولة, وتدني معدل الإصابة بالفيروس بي في مصر مقارنة بالدول المجاورة, وظهور أدوية جديدة لعلاج حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] المستعصية.
الدكتور جمال عصمت أستاذ ورئيس الاتحاد الدولي للكبد أوضح أن نسبة الإصابة بالفيروس بي في مصر تبلغ3%, وهي نسبة قليلة مقارنة بـ18% في دول مثل السعودية وليبيا والسودان, مؤكدا أهمية تفعيل دور الوقاية وخصوصا أنه يوجد تطعيم واق للفيروس يتم تطبيقه ضمن جدول تطعيمات أطفال مصر, ناصحا بإعطائه لكل المخالطين للمرضي والعاملين بالحقل الطبي, ولمرضي فيروس سي حيث أنهم إذا تعرضوا للإصابة بفيروس بي بالإضافة إلي فيروس سي فإن ذلك يؤدي إلي التدهور السريع في الحالة.
وتحدث الدكتور محمد مدحت استشاري ورئيس قسم الكبد بمستشفي الشرطة عن حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] المستعصية علي العلاج, بوصفها أشد حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] في مرض تليف الكبد وظهور أدوية حديثة ذات فعالية في زيادة الاستجابة وتقليل المضاعفات, موضحا أن من أسباب عدم استجابة بعض مرضي [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] للعلاج عدم تقليل الملح بشكل كاف في الطعام, ومراجعة أنواع الطعام, حيث أن بعض الأطعمة تحتوي علي كثير من ملح الصوديوم فيجب منعها مثل المياه الغازية وحدوث نقص شديد في بروتين الألبومين بالدم, وينصح مريض الغيبوبة بالبعد عن البروتينات الحيوانية والإكثار من تناول الخضراوات وخاصة الطازجة وتناول الفاكهة ذات الألياف دون إفراط.
وأوضح الدكتور سراج أهمية استعمال المنظار الكبسولة في الكشف عن الأورام من بداية المريء وحتي نهاية القولون والشرج وهي مهمة في وسائل التشخيص خاصة بالأمعاء الدقيقة وأمراضها, حيث ظلت منطقة الأمعاء الدقيقة نفقا مظلما ومشكلة يستعصي تشخيصها بسهولة, وهي تستخدم في تشخيص حالات الأنيميا مجهولة السبب وحالات آلام البطن الناتجة عن الاستخدام العشوائي في أدوية المسكنات وأدوية الروماتيزم بكثرة.
وتحدث الدكتور عمرو فطين أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب عين شمس عن العلاج البيولوجي الحديث لمرض الالتهاب التقرحي المزمن, موضحا أن هناك تطورا هائلا لتوفير هذه العلاجات مع مراعاة التكلفة المادية, خاصة أنها مازالت عالية, وتناول الدكتور إبراهيم مصطفي أستاذ الجهاز الهضمي بمعهد بلهارس الطريقة المثلي للتعامل مع حالات النزيف الدموي للجهاز الهضمي وكيفية إعطاء العقاقير وجرعاتها والتوقيت المناسب لذلك, مؤكدا ضرورة تجهيز وحدات الطواريء بالوسائل المناسبة لمواجهة ج
الاستسقاء وعلاجه بالاعشاب
هدي الرسول في الاستسقاء في " الصحيحين " : من حديث أنس بن مالك قال " قدم رهط من عرينة وعكل على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها ففعلوا فلما صحوا عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم واستاقوا الإبل وحاربوا الله ورسوله فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وألقاهم في الشمس حتى ماتوا ) .
تعريف الاستسقاء: هو عبارةعن زيادة حجم السوائل (بين الخلايا) وينتج عن ذلك تراكمه بين الانسجة وتجاويف الجسم وعادة يقوم هذا السائل بدور الوسيط بين النسيج والدم ، وفي الحالة الطبيعية يبقى حجم هذا السائل ثابتا ، لأن سرعة ترشيحه من الدم تعادل سرعة امتصاصه إلى الدم والسائل اللمفاوي.
متى يحدث الاستسقاء: يحدث الاستسقاء عادة عندما تختلف المعادلة وهي أن تفوق سرعة الترشيح سرعة الامتصاص هناك يبدأ السائل بالتجمع .
أسباب الاستسقاء: هناك عدة أسباب للاستسقاء ومنها:
1.هبوط القلب .
2.أمراض الكلى أوما يسمى العجز الكلوي ، قصور في الجهاز اللمفاوي .
3.إنسداد الأوردة أو الاوعية اللمفاوية.
4.نقص في بروتين البلازما أو زيادة في ملح الطعام.
5.السدد التي تحصل في الكبد
أنواع الاستسقاء: لحمي ، زقي ، طبلي
علاج رسول الله للاستسقاء: أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجماعة المصابين بمرض الاستسقاء بالذهاب إلى إبل الصدقة وشرب أبوالها وألبانها وأكتشف حاليا ذلك لعدة أسباب:
1. الوسط لابوال الابل قاعدي وليس بحمضي.
2. تحتوي أبوال الابل على أجسام مضادة للبكتيريا والفطريات الضارة.
3. بما أنها قاعدية تحتوي على نسبة أملاح تعمل على التوازن في نسبة الصوديوم والذي يجب أن تكون نسبته بين 135-145 والبوتاسيوم بين3.50-5.
4. دائما الابل ترعى من الأعشاب الطبية النابتة في الصحراء ومنها على سبيل المثال الشيح ، القيصوم ، الاذخر ، الاقحوان وكلها تحتوي على مكونات فعالة تعمل على تفتيح السدد وتعمل على التليين والادرار والتلطيف ونافعة للاستسقاء بشكل عام.
ماذ يٌستخلص من هدي رسول الله في الحديث السابق:
1.طهارة بول مأكول اللحم : وفي القصة دليل على التداوي والتطبب وعلى طهارة بول مأكول اللحم فإن التداوي بالمحرمات غير جائز ولم يؤمروا مع قرب عهدهم بالإسلام بغسل أفواههم وما أصابته ثيابهم من أبوالها للصلاة .
2. جواز مقاتلة الجاني بنفس الفعلة: حيث عملوا على قتل الرعاة .
3. اجتماع الحد والقصاص : أنه إذا اجتمع في حق الجاني حد وقصاص استوفيا معا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قطع أيديهم وأرجلهم حدا لله على حرابهم وقتلهم لقتلهم الراعاة . وعلى أن المحارب إذا أخذ المال وقتل قطعت يده ورجله في مقام واحد وقتل .
4.تعدد الجنايات وتغلظ عقوبتها: حيث هؤلاء الجماعة ارتدوا بعد اسلامهم وقتلوا ومثلوا بالمقتول وأخذوا المال وجاهروا بالحرب.
5. قتل الغيلة(الغدر) يوجب قتل القاتل حدا : قتل الغيلة يوجب قتل القاتل حدا فلا يسقطه العفو ولا تعتبر فيه المكافأة وهذا مذهب أهل المدينة وأحد الوجهين في مذهب أحمد اختاره شيخنا وأفتى به .
ما قاله الاطباء القدماء في علاج هذا المرض:
قال الرازي : لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج وقال الإسرائيلي لبن اللقاح أرق الألبان وأكثرها مائية وحدة وأقلها غذاء فلذلك صار أقواها على تلطيف الفضول وإطلاق البطن وتفتيح السدد ويدل على ذلك ملوحته اليسيرة التي فيه لإفراط حرارة حيوانية بالطبع ولذلك صار أخص الألبان بتطرية الكبد وتفتيح سددها وتحليل صلابة الطحال إذا كان حديثا والنفع من الاستسقاء خاصة إذا استعمل لحرارته التي يخرج بها من الضرع وهو حار كما يخرج من الحيوان فإن ذلك مما يزيد في ملوحته وتقطيعه الفضول وإطلاقه البطن فإن تعذر انحداره وإطلاقه البطن وجب أن يطلق بدواء مسهل .
قال ابن سينا: ولا يلتفت إلى ما يقال من أن طبيعة اللبن مضادة لعلاج الاستسقاء . قال واعلم أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية وأن هذا اللبن شديد المنفعة فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به وقد جرب ذلك في قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعوفوا . وأنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي .
بعض الأعشاب المعالجة للاستسقاء:
1.يؤخذ من أورق الطرخشقون(الهندباء) والميرامية ، ورعي الحمام(عشبه) مقدار 5 غرام لكل منها ويغمر الجميع في كوب ماء ساخن ويصفى ويحلى بعسل ويشرب مرتين في اليوم صباحاً ومساءً
2.شرب مغلي جذور الجناطيا .
3. شرب مغلي لسان الثور .
4. شرب مغلي الدردار
يعرف الاستسقاء أيضاً بالوذمة، وتجمع السوائل داخل البطن والاستسقاء البطني عادة من أمراض الكبد أو قد يكون بسبب تضخم الطحال حتى يملأ البطن. كما أن الاستسقاء قد يكون نتيجة لمرض في الكلى. ويعرف الاستسقاء أيضاً على أنه مرض تضخم أنسجة الجسم نتيجة تزايد السائل في الخلايا. ويصيب هذا المرض كل أنسجة الجسم، وقد يصيب جزءاً محدوداً منها وفي هذه الحالة يسمى «الاستسقاء الموضعي». ويحدث الاستسقاء عموماً عندما تُسَرَّبُ الأوعية الشعرية المصابة محتوياتها إلى مساحات الأنسجة المجاورة. إن أكثر أسباب الاستسقاء شيوعاً هي فشل القلب فعندما يفشل القلب في تمرير الدم بفاعلية لا تتمكن الكلى من إزالة كمية كافية من الماء والملح من مجرى الدم، ونتيجة لذلك يزداد حجم الدم ويتسرب السائل الزائد داخل أنسجة الجسم وبالأخص في الساقين والرئتين. وتسمى الحالة «الاستسقاء الرئوي» عندما يتجمع الماء الزائد في الرئتين مسبباً ضيقاً في التنفس ويعالج. أما اسم استسقاء البطن الناتج عن مشكلة في الكبد فقد جاء من انتفاخ البطن بالماء حتى تشبه كيس الماء. يتكرر حدوث الاستسقاء نتيجة لسوء التغذية ومرض الكبد ومرض الكلى الذي يتسبب في نزول نقطة من محتوى البروتين في بلازما الدم دوراً رئيسياً في قدرة الدم على الاحتفاظ بالسائل. وتساعد التغذية المحتوية على كميات كبيرة من البروتينات في تصحيح مثل هذا النوع من الاستسقاء. تسبب مشكلات الامتصاص اللمفاوي «الاستسقاء اللمفاوي» والذي يحتاج هذا النوع من الاستسقاء إلى فترات طويلة من الرائحة السريرية مع رفع أجزاء الجسم المتأثرة وربطها ربطاً محكماً للتقليل من التورم. ويقول أبو قراط إن زادت كمية الماء التي يشربها الشخص أكثر مما يخرجه من البول فإن الاستسقاء يكون النتيجة الأكيدة.
والاستسقاء على ثلاثة أنواع هي:
1- اللحمى ويعتبر أسوأ أنواع الاستسقاء حيث يضعف البدن ويفسد الكبد ويصل المرض إلى الكلى والرئة والمعدة، ومن علامات هذا النوع ذبول وترهل في الجسم وانحلال المفاصل.
2- الرقي وفي هذا النوع من الاستسقاء بكثرة تجمع الماء في البطن حتى يبدو البطن مثل قربة مملوءة إلى آخرها، ومن علامات هذا النوع ثقل البطن وكبر حجمه وقد يخرج مع البراز دم، كما أن الجسم قد يصيبه الذبول وقد يصحب المرض سعال وقروح في القصبة الهوائية.
3- الطبلي ويسميه أبو قراط باليابس وهو عبارة عن امتلاء البطن بالرياح حتى تبدو منتفخة وسبب هذا النوع يعود لتناول الشخص البيض المقلي أو تناول الحلويات بكثرة وذلك بعد أكل العدس أو الخبز أو شرب الماء بعد أكل اللحوم. وعلامات هذا النوع فهي انتفاخ وكبر البطن مع حدوث صوت كقرع الطبل إذا دق على البطن. وتزداد حالة المريض بالاستسقاء سوءاً إذا بدأ يشكو من الحمى وسرعة حركة البطن ويتميز بوله برائحة كريهة، كما أن البراز يحتوي على صديد ودم وقد يخرج الدم مع البول كذلك. وعادة يكون هناك ضيق في التنفس وهنا يكمن الخطر. والاستسقاء ليس مرضاً قائماً بذاته بل هو عرض لبعض الأمراض أو إحدى مضاعفات هذه الأمراض. والاستسقاء منتشر كثيراً في مصر بسبب الإصابة بمرض البلهارسيا التي تفتك بالكبد والطحال وينتج عنها في مرحلة لاحقة الإصابة بالاستسقاء. ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث الأوديما (تجمع السوائل بالجسم) بصفة عامة والاستسقاء أمراض الكلى والقلب وأمراض الغدد الصماء كالغدة الدرقية، كما أنها قد تكون سبباً لسوء التغذية مثل نقص البروتينات. وأوديما أمراض القلب تكثر في الأطراف السفلى أي الساقين والقدمين وتكون واضحة في المساء بعد مجهود يوم كامل. أما أمراض الكلى فإن الأوديما تشمل الأنسجة تحت الجلد في كل الجسم بما فيها الاستسقاء في تجويف البطن. من الصعب تحديد استسقاء البطن إذا قلت كمية السوائل عن لتر ونصف. وأكثر أسباب الاستسقاء هي هبوط القلب الاحتقاني وتليف الكبد وسل الغشاء البريتوني والإصابة السرطانية لغشاء البريتون والالتهاب المزمن لغشاء التامور الذي يحيط بالقلب. ولعل السبب الذي تتجمع تحته كل هذه الأمراض هو انسداد الانسياب الطبيعي للدم الوريدي أو للسائل اللمفاوي.
علاج الاستسقاء وتجمع السوائل تحت الجلد:
أولاً: العلاج بالأدوية الكيميائية المشيدة والتي يصرفها الأطباء لهذا الغرض.
ثانياً: العلاج بالأدوية العشبية وهي كثيرة جداً ولكن من أهمها الآتي:
1-الجرجير: يستعمل عصير الجرجير لعلاج الأدويما حيث يؤخذ كمية من الجرجير الأخضر الطازج وينظف جيداً ثم تفرم بالخلاطة ويؤخذ عصيرها ويؤخذ من هذا العصير ملعقة كبيرة تخلط مع الماء أو الحليب بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
2-قشور الفاصوليا الخضراء: يؤخذ أربع ملاعق كبيرة من قشور قرون الفاصوليا الخضراء الطازجة بعد إزالة البذور وتنقع في لتر ونصف ماء شرب لمدة 12 ساعة ثم يغلى على النار حتى يتبخر نصف كمية الماء ثم يصفى ويشرب منه فنجان قهوة كبير ثلاث مرات في اليوم.
3-ثمار العرعر: يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من ثمار العرعر المجروشة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة 20 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم. هذه الوصفة خاصة بأدويما القلب والكبد.
4- بذور البقدونس: يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق بذور البقدونس توضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم.
5-بذور الكراوية: إذا سحقت ملء ملعقة متوسطة من بذور الكراوية وخلطت بملء ملعقة أكل زيت زيتون وأكلت بمعدل 3 مرات في اليوم فإن لها فائدة عظيمة في علاج الاستسقاء.
6-شعر الذرة: ويعرف بشوشة الذرة أو شبشول الذرة. ذكر الدكتور البرت لونج عالم الأدوية الطبيعية في إحدى الدراسات التي استمرت 3 شهور شملت 12 من المصابين بالأوديما الناتجة عن أمراض الكلى أنه اختفى احتباس الماء تماماً في 9 من المصابين حيث كان يعطيهم أونصتين من شواش الذرة الجافة مرتين يومياً. ويمكن أخذ ملء ملعقة أكل من شواش الذرة ووضعها على ملء كوب ماء ثم وضعها على نار هادئة لمدة 20 دقيقة ثم تبرد وتصفى وتشرب بمعدل مرتين في اليوم.
7- الأناناس: يحتوي الأناناس على أنزيم هاضم للبروتينات يدعى برومولين. حيث أوصى مايكل المعالج بطب الأعشاب ومؤلف مشارك في موسوعة الأعشاب الطبية باستخدام البرومولين الذي يباع في محال الأغذية الصحية ويقترح أن تكون الجرعة 400- 500 مجم تؤخذ بمعدل 3 مرات يومياً على معدة خالية.
8- الكمثرة: تستخدم ثمار الكمثرة لعلاج الاستسقاء حيث يؤخذ حوالي كيلو ونصف الكيلوجرام وتقشر ثم تبرش وتؤكل على دفعات خلال اليوم كله على أن لا يأخذ المريض في هذا اليوم أي سائل آخر للشرب وتكرر هذه العملية بمعدل 3 مرات في الأسبوع.
الكمثرة
ثالثاً: المكملات الغذائية:
مركب الأحماض الأمينية الحرة. يؤخذ كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً.1
- فيتامين ب المركب: يؤخذ بمعدل 50- 100 مجم مرتين يومياً مع الطعام.2
- فيتامين ب 6: يقلل من الاحتفاظ بالماء يؤخذ بمعدل 50 مجم ثلاث مرات في اليوم.3
-الثوم: يؤخذ بمعدل كبسولتين بمعدل 3 مرات يومياً مع الأكل.4
رابعاً: بذل السوائل من البطن:
تبذل السوائل من البطن عن طريق أنابيب كانت من العلاجات الشائعة للاستسقاء، حيث أن بذل السوائل من البطن في الاستسقاء هو الآن العلاج المتبع لإراحة المريض من ثقل البطن الممتلئ بالماء والتي تضغط على الأحشاء. وغالباً ما يكرر هذا البذل بمعدل مرتين في الأسبوع وأحياناً يكون البذل مستمراً كل يوم لاسيما عندما يكون تجمع السوائل سريعاً.
العنب
تعليمات هامة يجب أن يتبعها المريض المصاب بالاستسقاء:
1-تناول الكثير من الفاكهة مثل العنب والتفاح والأناناس الطازجة وكذلك الخضراوات الطازجة مثل الجرجير والكرفس والبقدونس والبنجر والثوم والبصل.
تناول لحوم الأسماك البيضاء المشوية والدجاج بعد نزع جلدته وليكن مشوياً والبيض.2
3- تجنب بقدر المستطاع اللحوم الحمراء والقهوة والشاي والشيكولاته والكاكاو ومنتجات الألبان والمحار أو الأصداف المجففة وأي شيء مقلي في زيت والزيتون والصلصات والمخللات والملح والدخان والدقيق الأبيض والسكر الأبيض.
4- عليك بالتمرينات الرياضية وبالأخص المشي وخذ حماماً ساخناً أو سونا بمعدل مرتين في الأسبوع وتجنب التوتر والإجهاد قدر المستطاع
علاجات حديثة للتعامل مع حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] المستعصية
أكدت مناقشات ندوة علمية حول أمرض الكبد والجهاز الهضمي بمستشفي الشرطة أهمية استخدام منظار الكبسولة في الكشف عن أورام الجهاز الهضمي وأسباب مشكلاته المجهولة, وتدني معدل الإصابة بالفيروس بي في مصر مقارنة بالدول المجاورة, وظهور أدوية جديدة لعلاج حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] المستعصية.
الدكتور جمال عصمت أستاذ ورئيس الاتحاد الدولي للكبد أوضح أن نسبة الإصابة بالفيروس بي في مصر تبلغ3%, وهي نسبة قليلة مقارنة بـ18% في دول مثل السعودية وليبيا والسودان, مؤكدا أهمية تفعيل دور الوقاية وخصوصا أنه يوجد تطعيم واق للفيروس يتم تطبيقه ضمن جدول تطعيمات أطفال مصر, ناصحا بإعطائه لكل المخالطين للمرضي والعاملين بالحقل الطبي, ولمرضي فيروس سي حيث أنهم إذا تعرضوا للإصابة بفيروس بي بالإضافة إلي فيروس سي فإن ذلك يؤدي إلي التدهور السريع في الحالة.
وتحدث الدكتور محمد مدحت استشاري ورئيس قسم الكبد بمستشفي الشرطة عن حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] المستعصية علي العلاج, بوصفها أشد حالات [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] في مرض تليف الكبد وظهور أدوية حديثة ذات فعالية في زيادة الاستجابة وتقليل المضاعفات, موضحا أن من أسباب عدم استجابة بعض مرضي [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] للعلاج عدم تقليل الملح بشكل كاف في الطعام, ومراجعة أنواع الطعام, حيث أن بعض الأطعمة تحتوي علي كثير من ملح الصوديوم فيجب منعها مثل المياه الغازية وحدوث نقص شديد في بروتين الألبومين بالدم, وينصح مريض الغيبوبة بالبعد عن البروتينات الحيوانية والإكثار من تناول الخضراوات وخاصة الطازجة وتناول الفاكهة ذات الألياف دون إفراط.
وأوضح الدكتور سراج أهمية استعمال المنظار الكبسولة في الكشف عن الأورام من بداية المريء وحتي نهاية القولون والشرج وهي مهمة في وسائل التشخيص خاصة بالأمعاء الدقيقة وأمراضها, حيث ظلت منطقة الأمعاء الدقيقة نفقا مظلما ومشكلة يستعصي تشخيصها بسهولة, وهي تستخدم في تشخيص حالات الأنيميا مجهولة السبب وحالات آلام البطن الناتجة عن الاستخدام العشوائي في أدوية المسكنات وأدوية الروماتيزم بكثرة.
وتحدث الدكتور عمرو فطين أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب عين شمس عن العلاج البيولوجي الحديث لمرض الالتهاب التقرحي المزمن, موضحا أن هناك تطورا هائلا لتوفير هذه العلاجات مع مراعاة التكلفة المادية, خاصة أنها مازالت عالية, وتناول الدكتور إبراهيم مصطفي أستاذ الجهاز الهضمي بمعهد بلهارس الطريقة المثلي للتعامل مع حالات النزيف الدموي للجهاز الهضمي وكيفية إعطاء العقاقير وجرعاتها والتوقيت المناسب لذلك, مؤكدا ضرورة تجهيز وحدات الطواريء بالوسائل المناسبة لمواجهة ج
الاستسقاء وعلاجه بالاعشاب
هدي الرسول في الاستسقاء في " الصحيحين " : من حديث أنس بن مالك قال " قدم رهط من عرينة وعكل على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها ففعلوا فلما صحوا عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم واستاقوا الإبل وحاربوا الله ورسوله فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وألقاهم في الشمس حتى ماتوا ) .
تعريف الاستسقاء: هو عبارةعن زيادة حجم السوائل (بين الخلايا) وينتج عن ذلك تراكمه بين الانسجة وتجاويف الجسم وعادة يقوم هذا السائل بدور الوسيط بين النسيج والدم ، وفي الحالة الطبيعية يبقى حجم هذا السائل ثابتا ، لأن سرعة ترشيحه من الدم تعادل سرعة امتصاصه إلى الدم والسائل اللمفاوي.
متى يحدث الاستسقاء: يحدث الاستسقاء عادة عندما تختلف المعادلة وهي أن تفوق سرعة الترشيح سرعة الامتصاص هناك يبدأ السائل بالتجمع .
أسباب الاستسقاء: هناك عدة أسباب للاستسقاء ومنها:
1.هبوط القلب .
2.أمراض الكلى أوما يسمى العجز الكلوي ، قصور في الجهاز اللمفاوي .
3.إنسداد الأوردة أو الاوعية اللمفاوية.
4.نقص في بروتين البلازما أو زيادة في ملح الطعام.
5.السدد التي تحصل في الكبد
أنواع الاستسقاء: لحمي ، زقي ، طبلي
علاج رسول الله للاستسقاء: أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجماعة المصابين بمرض الاستسقاء بالذهاب إلى إبل الصدقة وشرب أبوالها وألبانها وأكتشف حاليا ذلك لعدة أسباب:
1. الوسط لابوال الابل قاعدي وليس بحمضي.
2. تحتوي أبوال الابل على أجسام مضادة للبكتيريا والفطريات الضارة.
3. بما أنها قاعدية تحتوي على نسبة أملاح تعمل على التوازن في نسبة الصوديوم والذي يجب أن تكون نسبته بين 135-145 والبوتاسيوم بين3.50-5.
4. دائما الابل ترعى من الأعشاب الطبية النابتة في الصحراء ومنها على سبيل المثال الشيح ، القيصوم ، الاذخر ، الاقحوان وكلها تحتوي على مكونات فعالة تعمل على تفتيح السدد وتعمل على التليين والادرار والتلطيف ونافعة للاستسقاء بشكل عام.
ماذ يٌستخلص من هدي رسول الله في الحديث السابق:
1.طهارة بول مأكول اللحم : وفي القصة دليل على التداوي والتطبب وعلى طهارة بول مأكول اللحم فإن التداوي بالمحرمات غير جائز ولم يؤمروا مع قرب عهدهم بالإسلام بغسل أفواههم وما أصابته ثيابهم من أبوالها للصلاة .
2. جواز مقاتلة الجاني بنفس الفعلة: حيث عملوا على قتل الرعاة .
3. اجتماع الحد والقصاص : أنه إذا اجتمع في حق الجاني حد وقصاص استوفيا معا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قطع أيديهم وأرجلهم حدا لله على حرابهم وقتلهم لقتلهم الراعاة . وعلى أن المحارب إذا أخذ المال وقتل قطعت يده ورجله في مقام واحد وقتل .
4.تعدد الجنايات وتغلظ عقوبتها: حيث هؤلاء الجماعة ارتدوا بعد اسلامهم وقتلوا ومثلوا بالمقتول وأخذوا المال وجاهروا بالحرب.
5. قتل الغيلة(الغدر) يوجب قتل القاتل حدا : قتل الغيلة يوجب قتل القاتل حدا فلا يسقطه العفو ولا تعتبر فيه المكافأة وهذا مذهب أهل المدينة وأحد الوجهين في مذهب أحمد اختاره شيخنا وأفتى به .
ما قاله الاطباء القدماء في علاج هذا المرض:
قال الرازي : لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج وقال الإسرائيلي لبن اللقاح أرق الألبان وأكثرها مائية وحدة وأقلها غذاء فلذلك صار أقواها على تلطيف الفضول وإطلاق البطن وتفتيح السدد ويدل على ذلك ملوحته اليسيرة التي فيه لإفراط حرارة حيوانية بالطبع ولذلك صار أخص الألبان بتطرية الكبد وتفتيح سددها وتحليل صلابة الطحال إذا كان حديثا والنفع من الاستسقاء خاصة إذا استعمل لحرارته التي يخرج بها من الضرع وهو حار كما يخرج من الحيوان فإن ذلك مما يزيد في ملوحته وتقطيعه الفضول وإطلاقه البطن فإن تعذر انحداره وإطلاقه البطن وجب أن يطلق بدواء مسهل .
قال ابن سينا: ولا يلتفت إلى ما يقال من أن طبيعة اللبن مضادة لعلاج الاستسقاء . قال واعلم أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية وأن هذا اللبن شديد المنفعة فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به وقد جرب ذلك في قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعوفوا . وأنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي .
بعض الأعشاب المعالجة للاستسقاء:
1.يؤخذ من أورق الطرخشقون(الهندباء) والميرامية ، ورعي الحمام(عشبه) مقدار 5 غرام لكل منها ويغمر الجميع في كوب ماء ساخن ويصفى ويحلى بعسل ويشرب مرتين في اليوم صباحاً ومساءً
2.شرب مغلي جذور الجناطيا .
3. شرب مغلي لسان الثور .
4. شرب مغلي الدردار